من جديد، أم خالد تروي قصتها وتطالب بإنقاذ طفلها المعتقل لدى نظام الأسد
بيان في اليوم العالمي لمساندة ضحايا الإخفاء القسري
30 أغسطس 2024 – منظمة ميزان للدراسات القانونية وحقوق الإنسان
عام جديد يمضي والطفل خالد مفقود، أمه وأباه وعائلته يقاسون القلق واللوعة وألم الفراق، رحلتهم المضنية والطويلة مستمرة منذ اثنتي عشر سنة، عانوا خلالها فظاعات اعتقالهم وتعذيبهم، وامتهان كراماتهم، وحرق ممتلكاتهم، وتهجيرهم، وجميعها – في وقعها عليهم – ليست مثل ما يكابدونه بسبب إخفاء سلطات نظام الأسد لابنهم، بعدما اعتقلته وهو في ربيعه العاشر؛
في اليوم العالمي لمساندة ضحايا الإخفاء القسري، نروي في MHR NGO عن أم خالد شهادتها، بأسلوب قصصي، يحكي – كما هي الحقيقة – الحكاية، وننشرها بعنوان “أين طفلي؟” ضمن سلسلة نساء في هولوكوست الأسد، نناشد خلال ذلك أحرار العالم لقراءتها في أقل من 15 دقيقة، ولمناصرة العائلة في دعم مطالباتها بعدم تجاوز قضايا المفقودين، من خلال اشتراط كشف مصيرهم وإنقاذهم قبل المضي في مشاريع التطبيع؛
نطالب بالضغط المجدي لفرض استجابة حكومة النظام لتوصيات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بالتوقيع على اتفاقية منع الإخفاء القسري، ورفع التحفظات على اتفاقية مناهضة التعذيب، وفتح السجون السرية والعلنية أمام مؤسسة المفقودين الجديدة ولجان التحقيق والمقررين الخواص؛
نذكر الإخفاء القسري من أخطرِ الجرائمِ الموصوفةِ ضد الإنسانية، تتعدى الكارثة فيه، المختفي، إلى أسرته وأقاربه، وأصدقاءه والمجتمع بأسره، ويغدو الجميع ضحايا؛
إنقاذ ملايين الضحايا من المفقودين وعائلاتهم في سورية مسؤولية جماعية تقع على المجتمع الدولي، شعوبا ومنظماتَ وحكومات؛
لأقارب الضحايا – باعتبارهم ضحايا – الحقَّ في معرفة الحقيقة، والمشاركة في استجلائها، وإعلانها والانتصاف من أجلها، وعلى العالم الحر تطوير آليات الأمم المتحدة لكفالة هذا الحق، بطرق غير تقليدية، تحت المسوغات المشروعة والغايات النبيلة في حماية الشعوب من الإبادة وحماية الأمن والسلم الدوليين؛
الضحايا من أجل حرياتنا يعذبون، استيفاء بعض حقهم لإنصافهم يكون بكشف مصيرهم، والإفراج عنهم ورعايتهم وجبر أضرارهم وتخليد ذكراهم، ومحاسبة المتورطين بجرائم ضد الإنسانية بحقهم؛ وبالقضاء النهائي على ظواهر الاختفاء القسري، ومكافحته وحماية الأجيال من كوارثه؛